إستعادة القوة الداخلية

كيف أستعيد قوتي؟

واحدة من الأمور المؤثرة اللي ممكن تحصل معك في طفولتك أو في أي مرحلة لاحقة هي تعرضك لمجموعة من المخاوف أو الصدمات على شكل إهمال أو أذى وتجاهل أو سيطرة مؤذية ، هذه التأثيرات قد تسبب أحيانا للبعض مشكلات على مستوى الشعور بالثقة أو الأمان أو الصورة الذهنية وهذا بدوره يخلق تشوهات فكرية وردود فعل سلبية مثل تبني أنماط دفاعية مزعجة ، العيش بطريقة نفسية غير صحية وتجنبية أو اندفاعية ، جذب علاقات فيها اختراق للحدود أو تسلط


أيا كان ما حدث لك فقد حدث! الأن دورك لأن تستعيد قوتك التي تم سلبها بطريقة غير واعية من خلال مخاوف أو سلوكيات مؤذية ، دورك هو أن تعيد تلك التأثيرات التي تسببت بخلل وغضب وشعور بالرفض لمكان ومصدر طاقته سواء كان اب، أم ، أصدقاء، علاقة عاطفية ، ولا يعني بالضرورة أن تكون فقط في مرحلة طفولتك ، فقد تكون في أي منعطف أو مرحلة من مراحل حياتك الطبيعية



في جلسة إستعادة القوة الداخلية نهدف الى تحقيق أمرين مهمين :


1- عدم السماح لهذه التأثيرات بالاستمرار في تشكيل مشاعرنا وطريقة استجابتنا وإعادة هذه التأثيرات لمكانها الطبيعي وعدم السماح بأن نمرر هذه التأثيرات للاخرين من حولنا دون وعي منا


2- إعادة التصالح مع هذا الجزء اللي تعرض للخوف أو الصدمة ، كل ما تحتاجه هو تغذية شعورية واعية من خلال هذه الجلسة و وضع نية صادقة ، للتصالح والتسامح اللطيف والمتدرج بحيث تستجمع قواك وتعيد ثقتك في نفسك بعد تلك الأحداث.


الجلسة لن تؤتي بثمارها مرة واحدة ، يجب الاستمرار عليها لفترة حتى تشعر بتحسن ، قد تظهر لك مقاومة او أحداث تحرك تلك المشاعر كمشتتات ، أعد التركيز لحظتها ولا تتفاعل و يجب أن تكون نيتك هي استعادة قوتك بلطف وتدرج ، لا ينبغي أن تضع نية كبيرة عليك وأنت في القاع ، هذا قد يسبب لك ضغط وتدمير ذاتي ، فقط تدرج بهدو ولطف حسب امكاناتك الحالية ، من خلال نية واضحة متدرجة